الحمد
لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - وآل بيته الأطهار الأبرار رضي الله عنهم جميعاً
وبعد:
ماذا يريد الشيعة
الرافضة
من العالم الإسلامي...؟
سؤال يطرح نفسه ويتكرر كثيراً حول واقع الأمة الإسلامية
اليوم وواقع خصومها على طول الخط.
مما لا
ريب فيه أن خصوم الأمة الإسلامية اليوم كثر، وأصحاب أهواء
ومطامع ومكائد وخدع لا يلبثون بين الحين والحين أن يغرروا
بالأمة بما لديهم من ألوان الخداع والمكر.
ومن حين إلى حين يظهر لنا ذلك الشبح القبيح
"الشيعة
الرافضة"
الذي طالما لبث لنا وجوها وألواناً مختلفة على مر التاريخ
والأيام,
فالشيعة من ظهور شمس الإسلام ومنذ العصر الأول قد وقعوا في
شراك السبئي اليهودي عبد الله ابن سبأ اليهودي الذي اندس
في الصف المسلم وأخذ يشيع الفتن والقلاقل فيه, وتبعه
اتباعه ممن واقعهم الهوى تارة وواقعهم الجهل تارة أخرى.
والشيعة الأوّل لربما يتأول لهم بعض أهل العلم بحسن
النوايا منهم وسوء الفهم لنصوص الكتاب والسنة إلا أن شيعة
زماننا لا يتأول لهم بذلك إلا السوقة والجهلة منهم ومن
عامتهم ..
أما علماؤهم وأئمتهم الذين يزعمون فيهم العصمة والرفعة
والتنزه عن الصغائر والكبائر معاً لربما لا يغتفر لهم
ذلك...؟
لأن
أكثرهم
على علم صحيح بما وقعوا فيه من التحريف والتأويل الباطل بل
وإنشاء النصوص والأدلة المزعومة من كتب أئمتهم وعلمائهم
على صحة مذهبهم الباطل في جملته وتكفيرهم وسبهم لأصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم جميعاً, وبل
وتفسيراتهم الباطلة لنصوص الكتاب والسنة في حق على - رضي
الله عنه - وفاطمة والحسن والحسين - رضي الله عنهم -
جميعاً.
ولكن الأدهى من ذلك في الواقع المعاصر اليوم أن تتحول
الشيعة من مذهب وفرقة تنتسب إلى الإسلام بما لديها من
أفكار ومعتقدات وأهواء... تتحول إلى مذهب سياسي... له
قواعده وأصوله وأفكاره ومناهجه.
فمنذ نشأة ما تسمى بثورة الخميني الخمسينية لاجتياح العالم
الإسلامي وتشييعه والدولة الفارسية تتفاخر بأنها فارسية
الأصل والنسب والمعتقد كذلك..
بل وتسعى كذلك بما تملك من مقدرات للتدخل الكبير المباشر
وغير المباشر في شؤون المسلمين هنا وهنالك ومحاولات كثيرة
من ذلك قد نشأت
كهذا الحزب الذي يسمى "بحزب الله" وما هو بحزب لله,
وكذلك تدخلهم في شؤون العراق بل ونصب المحارق والمشانق
لأهل السنة هناك الواقع العراقي اليوم خير شاهد على ذلك.
ولم يلبث الشيعة
الرافضة
أن سعوا بجهود خفية تارة ومعلنة تارة لتشييع العالم
الإسلامي,
وزيادة المد الشيعي
الرافضي
الماكر فيه وعلى رأسه بلاد الحرمين ومهبط الوحيين السعودية
وأرض الكنانة مصر,
ومحاولة استرجاع دولة العبيديين والفاطميين التي اجتاحت
العالم الإسلامي منذ قرون ليست بالبعيدة ,
وانتشارهم في البحرين والكويت والإمارات وغيرها من الدول
الإسلامية والعربية.
ومما يؤسف له حقاً أن تفتح لهم بعض الدول وتتيح لهم الحركة
والحرية تحت مسمى حرية الأفكار والمعتقدات حتى إذا وقعت
الكارثة وبان الخفي من المكر والعبث اضطرت باتخاذ
الإجراءات اللازمة,
وهذا لا ريب نوع من العبث أيضاً بمعتقدات الأمة أن تسمح
دول أهل السنة.. أن يسب أصحاب الرسول - صلى الله عليه وسلم
- بل وزوجاته الطاهرات العفيفات,وأن يكفروا أعلام الأمة
وأسيادها من أمثال الصديق والفاروق وعثمان ممن زكاهم
القرآن وزكاهم النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وأن تؤسس لهم المقار والمؤسسات تحت أسماء ومسميات،
فهذا كله مما يؤسف له حقاً في بلاد تقر بالتوحيد وتوقر
الصحابة وتقرأ القرآن في حقهم.
فيا ترى سؤال راودني كثيراً ماذا يريد أعداء الصحابة
والأمة من العالم الإسلامي اليوم..؟
وما أهدافهم ومكائدهم الخفية التي يرمون إليها..؟
لقد تحول مسارهم إلى مطامع سياسية وجغرافية إلى كونهم
معتقد خبيث ماكر جمع من كل ملة ما
يهوى وخلط ما بين اليهودية تارة والنصرانية تارة أخرى
والصوفية وغيرها.
إن الشيعة خطر قادم ومكر داهم إذا لم يتنبه له المسلمون
عامة وعلماء الأمة والدعاة وكذلك الساسة وأصحاب القرار
خاصة
... وإلا إن كنا نتخوف من الخطر الصهيوني اليهودي والخطر
الغربي الصليبي فأقول إن الخطر الشيعي هو الخطر والخندق
الحقيقي القريب إلينا لأنه يلبس لنا عباءة الإسلام والتدين
المزعوم ...
ولأن كثيراً من الناس من اليسير جداً أن ينخدع بدعاوى محبة
أهل البيت والتغني بذلك..
فإذا به في شراك القوم وهو لا يدري،
وما بعض أهل التصوف منا ببعيد، الذين زلت أقدامهم في الرفض
والتشيع، والتنكر لأهل الحق والسنة والصحابة الأجلاء رضي
الله عنهم.
فالواجب علينا أن نقوم بواجبنا نحو أهل البيت
بمنهج السنة والحق،
وأن نبين للناس وللساسة زيف كلام هؤلاء
المخادعين،
وأن نتصدى بعلمائنا
وشيوخنا وطلبة العلم النابغين لهذا لمد الجارف.
وأن تتخذ المؤسسات الرسمية دورها العلمي والقيادي
في طبع الكتب والنشرات والمقالات, وكذلك عقد الندوات
والمؤتمرات في المساجد والأزهر وغيرهما.
وكذلك المدارس والجامعات للشباب
في بيان حقيقة الشيعة والتشيع ومذهبهم الباطل المخالف
للكتاب والسنة ,ومكائدهم لاجتياح العالم الإسلامي من جديد.
وصدق الله تعالى إذ يقول:"وخذوا
حذركم". |